من المقصود بهذه الاية فبهت الذي كفر

كتابة: admin - آخر تحديث: 20 أكتوبر 2020
من المقصود بهذه الاية فبهت الذي كفر

من المقصود بهذه الاية فبهت الذي كفر تعد سورة البقرة أطول سور القرآن وهى في الترتيب الثاني من سور القرآن الكريم بعد الفاتحة، وورد بها العديد من القصص من بينها قصة الشخص المقصود بآية فبهت الذي كفر، والتي سوف نستعرضها في المقال التالي.

 النبي إبراهيم عليه السلام

  • إبراهيم بن تارخ -آزر كما وذُكِر اسمه في القرآن كأبن ناخور.
  • ينتهي نسبه عند نوح -عليه السلام- وكان يُدعى بأبي الضيفان لإكثاره في استقباله للضيوف وإكرامه لهم أشد الكرم.
  •  تم الاختلاف على مكان ولادته وكان القول الأرجح أنه ولد في بابل داخل أرض العراق.
  •  شاب مسلمًا، وآمن بالله تعالى كارهًا عبادة الأصنام والأوثان.
  •   ذكر أكثر من مرة في القرآن الكريم، وبلغ عددها 63 مرة.
  • وتمت تسمية سورة من سور القرأن الكريم باسمه لتكريم خليل الرحمن وأبو الأنبياء.
  •  جاهد لنشر دعوة الحق بكل صبر وإصرار وثبات في وجه ملك الرافدين في زمنه الذي سمي  بـ النمرود بن كنعان.
  • وهو من يدور حوله موضوع مقالنا اليوم، وعن الشخص المقصود بآية فبهت الذي كفر.

من المقصود بهذه الاية فبهت الذي كفر والملك النمرود

  •  النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح عليه السلام.
  • هو أحد أعتى ملوك الأرض وأكثرهم استكبارًا، وطغيانًا كما ذكر التاريخ.
  •  قام بادعاء الألوهية من دون الله تعالى، وكفر وجهر بكفره بكل جرأة.
  • أخبر قومه أنه يملك القدرة على الإحياء وإماتة البشر من دون الله والعياذ بالله.

ما المقصود بالذي كفر

  •  تحدث القرآن الكريم عن أربعة ملوك قد حكموا العالم، وكان من بينهما اثنان مؤمنين واثنان اخران كافرين.
  •  هو أحد تلك الملوك الأربعة، وقد جاء القرآن الكريم على ذكره.
  • ذكره القرأن بأنه أول من وضع التاج على رأسه.
  •  جمعته مع نبي الله إبراهيم عليه السلام مواقف، ورويت قصتهما في القرآن الكريم في سورة البقرة.
  • وكان من هو الشخص المقصود بآية فبهت الذي كفر.

 قصة النمرود بن كنعان 

  • حاكم بابل وبلاد الرافدين وملكها لأكثر من أربعمائة سنةٍ حكمًا استبداديًّا طاغيًا مفضلًا الحياة الدنيا .
  • وزينتها على الدار الآخرة والحساب من الله.
  •  وكانت بداية قصته مع إبراهيم -عليه السلام- حين سأل ملك بابل إبراهيم -عليه السلام- وهو يأخذ من الثمار من ربك؟ فأجابه عليه السلام: ربي هو الذي يحيي ويميت، وحينها كانت إجابات الناس: أنت ربنا، وهذا السؤال تطور إلى مناقشة جمعت بينهما، إذ قال الملك النمرود: أنا أحيي وأميت؛ وشرح ذلك بقدرته على العفو عن رجلٍ وإنزال عقوبة الموت برجلٍ آخر؛ فالأول وهبه الحياة والثاني حرمه إياها بطريقة تفكيره الضيقة.
  • قام إبراهيم عليه السلام باتخاذ دليلًا آخر لمناظرته الملك الكافر، وهو الشمس، فقال لملك بابل: من سنن الله في الكون أنه يجعل الشمس تشرق من مشرقها فأت بها لو أنت فعلا تملك القدرة على الإحياء والإماتة، وأنك رب هذا الكون بالشمس من المغرب، وهنا أسقط في يده وعجزه عن الرد والكلام، وأصر على الكفر والعصيان دون سبب  على الرغم من إقامة الدليل والحجة بالعقل والمنطق من إبراهيم عليه السلام، وحضر جيوشه لقتال المؤمنين دون التعقل في كلامه.
  • قد قام الله عز وجل بتسليط جيشًا عليهم من البعوض حجب عين الشمس من كثرته، وأكلت أجسادهم ولحومهم ودخلت واحدة منها في أنف الملك الجبار سببت له الألم المميت، ولم تخرج حتى قضت عليه وتوفى بسببها حتى أنه كان يضرب رأسه بالمطارق كي يخفف من حدة الألم المستمر الناتج من تلك البعوضة. 

 دروس قصة النمرود بن كنعان 

ملك بابل هو أحد الملوك الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ضمن الملوك الكافرين لإدعائه الربوبية والألوهية وإصراره على الكفر على الرغم من إقامة الدليل والحجة التي تبطل ادعائه، كما احتوت القصة على العبر والدروس الآتية:

  • العناد والإصرار على الرأي الخاطئ أحد أسباب الفشل في الدنيا والآخرة. 
  • نهاية كل جبار وطاغية في الأرض تكون بأبسط الأسباب المدبرة من الله تعالى، ويكون في مضمونها عبرة في أن الإنسان لا يملك من أمر نفسه شيئًا، وأبسط الأمور المسلطة من الله يمكنها قتله. 
  • الموت نهاية كل الناس والدار الآخرة دار حساب وجزاء، ولا يجب أن يغتر كل ذي مقدرة بقدرته ولا تغريه الدنيا وزينتها فهى فانية. 
  • المناظرة أحد الأمور التي لا بأس بها في إبطال أو إقامة حجة لموضوع ما، وتفيد في تعلم الطرف الجاهل وتبين اختلاف الآراء بشرط أن لا تتغير المناظرة إلى الجدل الذي نهانا عنه الإسلام. 
  • التأكيد على أن الله سبحانه وتعالى هو خالق الكون، والذي يسير الأشياء وفق مشيئته وهو المُحيي والمميت.
  • القرآن الكريم أتى على ذِكر مَلِكيْن مؤمنيْن هما سليمان عليه السلام وذو القرنين، وآخرين كافرين، وهما: ملك بابل النمرود وبختنصر ويشير هذا إلى وجود الخير والشر والكفر والإيمان حتى نهاية الدنيا.

 مواضع ذكر النمرود في القرآن الكريم

  •  تم ذكر النمرود في القرآن الكريم في معرض الحديث عن المناظرة التي دارت بينه وبين سيدنا إبراهيم عليه السلام في سورة البقرة دون ذِكر اسمه الصريح فقال تعالى في كتابه العزيز في قوله تعالى “أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ”.

من هو النمرود 

  • كما ذكرنا أنه كان هناكَ أربعةٌ مِنَ الملوكِ الذينَ ملكوا الدنيا في حكمهم، اثنانِ مؤمنان، وهما ذو القرنين ونبي الله سليمان عليه السلام، واثنان آخران كافران، وهما النمرود وبختنصر.
  •  النمرود كان أحد الملكين الكافرين في زمنِ إبراهيم عليه السلام، وكان ملكًا لبابل، وتمت تسميته النمرود بن كنعان بن كوش بن سام بن نوح، وقيل بأن اسمه هو النمرود بن فالح بن عابر بن صالح بن أرفخشد بن سام بن نوح.
  •  استمرت فترة حُكمه أربعمائة سنة، واشتهر بتكبره وطغيانه، وقوته، وعشقه للدنيا.
  •  دعاهُ نبي الله إبراهيم، إلى توحيد الله عز وجل وعبادته، لكنه ظل على كفره، وأنكر وجودِ اللهِ تعالى، فوقعت بينه وبين نبي الله إبراهيم مناقشة اثبتها كتاب الله تعالى القرآن الكريم، ولقد أعطانا الله درسًا لا ينسى في وفاة هذا الملك الطاغي إذ قام بإرسال بعوضة تسببت في مقتله كما ذكرنا سابقًا.
  • لقد قام الملك النمرود بضرب رأسه بمطرقة عدة مرات ألمًا من دخول بعوضة في أنفه حتى مات شر ميتة.

النمرود في الديانات الأخرى

  • ذكر نمرود بالاسم في التوراة دون أن تذكر أي تفاصيل واضحة.
  •  أول ذكر لنمرود في التوراة كان من خلال أنساب سفر التكوين فيما يعرف بجدول الأمم. 
  • أوضحت التوراة أنه ابن كوش، حفيد حام، وابن حفيد نوح؛ وبأنه “ابْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ، الَّذِي كَانَ جَبَّارَ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ”.
  • تكرر ذكره والمعلومات عنه في سفر أخبار الأيام الأول، وفي كتاب ميخا.
  •  يشار إلى أنه قام ببناء مملكة ومدن بابل، أكد، وأوروك في أرض شنعار أي بلاد ما بين النهرين.
  • تم ذكر الملك النمرود ببعض التفصيل في كتب اليهود الأخرى مثل التلمود والمدراش وتاريخ يوسيفوس.
  •  ذكر في التلمود وتم ربطه بشخصية الملك امرافيل الذي كان حاكما أيام إبراهيم.
  •  ذكر في كتاب اليوبيلات أن “نبرود” وهى طريقة إغريقية للفظ الاسم بأنه من أجداد إبراهيم وبالتالي أبو اليهود. 
  • أما كتاب يوسيفوس، فقام بوصف الملك  نمرود بباني برج بابل ومتحدي عبادة الله.  

وقد تحدثنا فيما سبق عن كيف صلاة العيد بالتفصيل

5554 مشاهدة